خلال حرب 1975-1990 ومن بعدها بشكل خاصّ، تصاعدتْ ظاهرة عاملات المنازل في البيوت. فلم تقتصرْ على الطبقة التي تسمح لها مداخيلها بالعيش بشيء من الرفاهية، إنما شملت طبقات ذات مداخيل جاز وصفها بالمتوسطة أو حتى المحدودة. وهذا الأمر ما كان ليتمّ لولا تدنّي أجور العاملات وارتفاع قيمة العملة اللبنانية والأهم نظام الكفالة الذي سمح لأصحاب العمل باستغلال العاملات في وظائف عدّة لا تضمن راحتهم فقط بل تمكّنهم من القيام بواجباتهم العائلية تجاه كبار السنّ والأطفال فضلاً عن زيادة مداخيلهم، من خلال تمكين كلا الزوجين من العمل برواتب هي حكماً أعلى من رواتب العاملات