THE VIDEO
Watch Salma's testimony against Bassem and him proudly stating he is a police officer
He demanded, grabbed and pleaded while Salma made excuses and said “no” repeatedly. This was her last experience in Lebanon.
TAKE ACTION
We can't do this alone. We need your help! Join us in this fight.
Talk to Bassem and Roba Naser and ask them to take responsibility for their actions and pay Salma her salary.
Tell others about this. Join us in the fight to ensure that Bassem and Roba Naser are brought to justice.
We need your help to continue our efforts in fighting for Salma Sayi and others like her.
Get the updates straight into your inbox so you don't miss any part of the story.
القصة
يتصل معظم الناس بالشرطة حين يتعرضون لسوء المعاملة. لكن أين يذهب المرء عندما يكون الجاني ضابط شرطة؟
علمت جمعية "هذا لبنان" في منتصف آب 2020، أن سلمى لم تقبض سوى راتب شهرين ونصف من أصل 14 شهراً كانت تعمل أثناءها لدى باسم نصر، ضابط شرطة، وزوجته ربا، تعمل مدرّسة. وحسب قول سلمى، فقد روى لها باسم قصة تلو الأخرى لتبرير عدم دفعه أجورها وإقناعها بمواصلة العمل رغم عدم قبض مستحقاتها. فأدركت أخيراً أنه لا ينوي الدفع لها أو إرسالها إلى بلدها. كان لديها رغبة شديدة بعدم قضاء شتاء آخر مع عائلة نصر بعدما أمضت عاماً بدون مدفأة أو ملابس شتوية أو حذاء، ولم تكن تعرف خلال هذا العام متى ستأكل أو إن كان سيقدّم لها الطعام، على حد قولها. وقد انخفض وزنها إلى حد كبير. اشتكت سلمى من:
تعرضها للضرب، والعض من كلب العائلة، واضطرارها إلى غسل خمس سيارات في يوم واحد بالإضافة إلى واجباتها المنزلية، وحرمانها من حقها في الصلاة كمسلمة، والعمل لساعات طويلة بشكل غير معقول، ومقاومة التحرش الجنسي أثناء غياب ربا.
وصفت لنا مرة حين حاول باسم اغتصابها، وأنه استجابةً لمقاومتها ودموعها، قال لها أنه سيكتفي بطلب الجنس الفموي وبذلك تحصل على أجرها الشهري. وعلى الرغم من تمكنها من الهروب إلى غرفتها وإقفال الباب، كانت تخشى على سلامتها، خاصة بعد أن طلب باسم من ربا التأكد من عدم إقفال سلمى بابها ليلاً في حال كانت هناك حاجة إليها. استحسنت سلمى فكرة الهروب، لكن أدركت أنها إذا فعلت ذلك فلن تحصل على أجرها. و قد كانت والدتها وإخوتها يعتمدون عليها.
في 16 آب، اتصل "هذا لبنان" مع باسم، الذي ادعى أنه أودع أموال سلمى في المصرف، لكن البنك لن يسمح له الآن بسحبها بالدولار. قال إنه ينوي الدفع، وأن سلمى ملزمة بإتمام عقدها لأن عائلة نصر دفعت للوكيل من أجل الحصول عليها. أخبرته جمعية "هذا لبنان" مباشرة أن أموال الوكيل كانت بينه وبين الوكيل. قال باسم أنه قد يكون قادراً على تحويل الأموال عبر مصرف والدته الأمريكي. أخبرت عائلة نصر سلمى أنهم سيرسلونها إلى بلدها مع 200 دولار وتحويل الباقي لاحقاً. لم تصدقهم. أخبرتنا سلمى أنه لم تحصل على الطعام ذلك اليوم.
اتصل "هذا لبنان" مع باسم مرة أخرى في اليوم التالي، فأعلمهم أن سفارة غانا أخبرته بعدم وجود رحلات جوية في الوقت الحالي، لكنهم سينظمون رحلة في 1 أيلول إذا عاد في غضون عشرة أيام بمبلغ 400 دولار. قال لنا باسم أنه ضابط شرطة وقد كان يدّخر أموال سلمى. قلنا لـه أنه يحق لسلمى بالقانون أن يُدفع لها بتحويلات مالية شهرية، وباعتباره ضابط شرطة، يجب عليه الالتزام بالقانون. عندما سئل عن حساب والدته في الولايات المتحدة، قال باسم لـ "هذا لبنان" أن ينسوا الفكرة. سيحاول إرسال دفعات شهرية بقيمة 300 دولار إلى سلمى في بلدها. و قدم بعض التخمينات التقريبية حول ما يدين به لها، أقلها دقة يبلغ أدنى من نصف المبلغ الفعلي الذي هو 2300 دولار. حذرت ربا سلمى من أن "هذا لبنان" يحاول سرقة أموالها فحسب. في ذلك اليوم، ذكرت سلمى أن ربا كانت لطيفة معها بشكل لم تعهده من قبل، وأطعمتها أيضاً. لم يدم ذلك طويلاً. في الأيام القليلة اللاحقة، لاحظت سلمى أن ربا تفتش في أغراضها، فخافت أن تكون صاحبة عملها قد نصبت لها فخاً. في غضون ذلك كنا نتحرى عن رئيس الشرطة باسم نصر.
بحلول 4 أيلول، لم يكن باسم قد رتب سفر سلمى بعد، ولم يأخذها إلى السفارة. نشر "هذا لبنان" مقطع فيديو محدود الوصول إليه كي يعلم باسم بأننا جادّون في فضح معلومات عن سلوكه غير القانوني وغير الأخلاقي كشرطي. اشترى لها باسم أخيراً تذكرة عودة إلى بلدها في 17 أيلول. في ذلك اليوم، قالت سلمى لجمعية "هذا لبنان"، كان باسم «يتصرف كرجل صالح». ومرة أخرى، لم يدم ذلك طويلاً. بعد يومين قالت سلمى إنها لم تحصل على طعام، وكانت ضعيفة ومنهكة.
لم يكن هناك سعر على التذكرة التي اشتراها لسلمى. لقد ادعى أنها كلفت 900 دولاراً، ويجب أن تدفعها مقدماً على الرغم من أنها تتجاوز قدرة سلمى بكثير. عندما احتجت سلمى، قال باسم إن خياره الوحيد هو إعادة بيعها لشخص آخر. اكتشف "هذا لبنان" أنه لم يدفع سوى 400 دولاراً، ولكن خوفاً على سلامة سلمى، شدد عليها بعدم إثارة موضوع المال أثناء وجودها في لبنان.
في الطريق إلى المطار، سألت سلمى صاحب العمل عن أجورها. قال باسم إنها 2000 دولار، ثم سرعان ما تحولت إلى 1000 دولار، معترفاً بأنه لا يعرف بكم يدين لها، لكنه ادعى أنه قد سجل كل شيء. قال إنه سيرسل لها «400 دولار، 300 دولار أو ما لا يقل عن 200 دولار كل أسبوع، كأقصى حد 400 دولار». لقد احتسب أنه بإمكانه بذلك المعدل أن يدفع لها أجورها في غضون شهرين، وهو ما لم يكن واقعياً حتى في حسابه الخاطئ إلى أقصى درجة.
ثم شغّل باسم بعض الموسيقى العربية وحاول التحرش بها جنسياً في السيارة. طلب منها وأمسكها وتوسل إليها بينما قدمت سلمى الأعذار وقالت «لا» مراراً وتكراراً. كان هذا آخر ما اختبرته في لبنان.
بمجرد أن أصبحت بأمان في غانا، اتبعت سلمى نصيحة "هذا لبنان" وطالبت بأجرها وفقاً للعقد، وليس كما اقترح باسم، وفقاً للسعر الرسمي لليرة مقابل الدولار كما كان في نهاية كل شهر، والذي كان ممكناً أن يشكل نسبة زهيدة في ظل التضخم الهائل الذي يعاني منه لبنان. وردّ باسم باتهام سلمى، متأخراً نوعاً ما ليثبت مصداقيته، بسرقة هاتفه وذهبِ زوجته. للأسف، وجهت سلمى أيضاً بعض التهديدات باسم "هذا لبنان"، من دون موافقتنا، وهذا يتعارض مع سياستنا. فيما بعد، تواصلت مع "هذا لبنان" قبل كل اتصال مع باسم. وفي النهاية، تلقت سلمى من عائلة نصر كامل راتبها، لكن عندما ذكّرت باسم أنه لم يدفع بعد ثمن تذكرة سفرها التي تبلغ 400 دولاراً وأيضاً 50 دولاراً لاختبار (Covid) كما وعدها وكما هو مطلوب بالقانون، قام بحظر سلمى ووالدتها.
سأل "هذا لبنان" إذا كانت تريد أن تكشف ما فعلته عائلة نصر بها فكانت سلمى متحفظة. وعلى الرغم من مستحقاتها المالية تساوي أجر شهرين تقريباً، إلا أنها رفضت أن تكون انتقامية أو أن تسبب الضرر بأطفال نصر. لكن ما جعلها تقرر ذلك هو فكرة أن هناك نساء أخريات تتعرضن لسوء التغذية، ولا تحصلن على أجورهن، وتعملن فوق طاقتهن، وتتعرضن للتحرش الجنسي، ولا مكان تلجأن إليه لأن المعتدي عليهن كان شرطياً. رغم كل مخاطر الكفالة، ما تزال مئات العاملات يتدفقن إلى لبنان بكل بسذاجة. وهذه المقالة موجهة إليهن.